مثّلت بطولات كأس العالم على مدار تاريخها فرصة للتلاقي بين مختلف الأمم والثقافات والشعوب، من خلال الجماهير التي تتوافد من شتى أنحاء المعمورة لمتابعة البطولات التي تُعد مهرجانًا عالميا يُقام مرة واحدة كل 4 سنوات.
وستكون جماهير البطولة أمام فرصة لزيارة قطر في مونديال 2022 الذي يُقام للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وذلك لاستكشاف تراث المنطقة وثقافتها ونمط الحياة فيها، خلال فترة المونديال الذي تستضيفه قطر من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول.
وخلال أيام المباريات، سيكون لدى الجماهير الكثير من الوقت لاستكشاف الثقافة القطرية الأصيلة، وزيارة العديد من الأماكن السياحية التي تمثل زيارتها تجربة فريدة لا تُضاهَى.
ومع تبقي 100 يوم على انطلاق منافسات مونديال قطر 2022، نستعرض لكم أبرز 10 أماكن ينبغي للمشجعين القادمين إلى قطر زيارتها خلال أيام إقامة منافسات البطولة، وذلك ضمن ملف خاص يأتيكم حصريًا على منصة winwin بمناسبة بدء العد التنازلي لانطلاق مونديال قطر.
سوق واقف
يحتل سوق واقف مكانًا مميزًا في ذاكرة القطريين، ويُعد أحد أهم المعالم الأثرية لمدينة الدوحة، ويُمثِّل مصدر جذب للسياح الذي يأتون لرؤية هذا المكان الذي يشتهر بمبانيه العريقة التي تمتزج بشكل فريد بين الأصالة والمعاصرة.
ويمكن للسياح القادمين إلى سوق واقف اقتناء المشغولات اليدوية والتحف النادرة من المحلات الموجودة في هذا المكان، كما يمكنهم الاستمتاع بتناول الأطعمة الشعبية ذات المذاق المتميز وأشهر أصناف المأكولات العالمية.
المسرح الروماني
يُعد المسرح الروماني أحد أبرز المعالم في الحي الثقافي (كتارا)، وسيكون خيارًا مميزًا لمحبي العروض المسرحية والفنية، ومن المنتظَر أن يشهد إحياء العديد من الفعاليات الفنية خلال أيام مونديال قطر 2022.
وإلى جانب كونه مسرحًا لعرض الأعمال الفنية، استضاف المسرح الروماني حفل افتتاح النسخة الأولى من دورة الألعاب العالمية الشاطئية التي استضافتها الدوحة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وقد اكتسب هذا المسرح اسمه من الطريقة التي صُمِّم بها على طراز المسارح الرومانية القديمة، مع لمسات من التراث العربي الإسلامي الأصيل.
جزيرة اللؤلؤة
تمثل جزيرة اللؤلؤة نموذجًا حيًّا يظهر قدرة قطر على استثمار المقومات الطبيعية للمكان؛ إذ تقع هذه الجزيرة الاصطناعية في الجزء الشمالي لمدينة الدوحة، وتبلغ مساحتها 4 ملايين متر مربع، ويسكنها 12 ألف شخص تقريبًا.
وتتميز هذه الجزيرة بطبيعتها الساحرة وأجوائها الفريدة بسبب شبهها بمدينة البندقية الإيطالية، وتبلغ السعة الاستيعابية لها 30 ألف نسمة، ما يجعلها قادرة على استضافة آلاف السياح خلال فترة المونديال.
وتمتد الجزيرة الاصطناعية على مساحة تصل إلى 4 ملايين متر مربع، ويقطنها أكثر من 12,000 شخص، وتضم الجزيرة التي تشبه أحياؤها مدينة البندقية الإيطالية، قنوات مائية واسعة، وباحات شاسعة للمشاة، وتُعد من أهم أماكن السياحة في قطر، وبها عناصر جذب متنوعة.
مشيرب
تتميز مدينة مشيرب بموقع استراتيجي في قلب مدينة الدوحة، وسيكون بوسع جماهير المونديال زيارتها خلال فترة إقامة البطولة للتعرف إلى واحدة من أذكى المدن على مستوى العالم؛ إذ تضم هذه المدينة مجتمعًا رقميًا مستدامًا ويتمتع ببيئة عمل ذكية، ما يجعل من مشيرب مكانًا مناسبًا للتنزه والتسوق والعمل أيضًا.
وسبق لمشيرب أن استضافت جولة كأس العالم في 9 مارس/ آذار الماضية، إذ مثَّلت المدينة محطة مهمة في الجولة الدولية للكأس، ووفرت للزوار الفرصة لالتقاط صور تذكارية مع الكأس التي تناوب على حملها العديد من أشهر النجوم والأساطير في اللعبة الشعبية الأكثر انتشارًا.
حديقة أسباير
توفر حديقة أسباير خيارًا مميزًا للتنزه بالنسبة إلى الشباب والعائلات والسياح؛ إذ تتميز بمساحاتها الخضراء الخلابة التي تطل على بحيرة أسباير، كما توفر هذه الحديقة لزوارها الفرصة للتجول في البحيرة من خلال العديد من القوارب المتوافرة في المكان.
وتضم حديقة أسباير ملاعب ومساحات مخصصة للأطفال، وأماكن لممارسة رياضتي المشي والركض، وكافيهات توفر للزوار أصنافا مختلفة من المأكولات والمشروبات، وسط أسراب العديد من أنواع الطيور التي تؤنس المكان وتضفي عليه مزيدا من البهجة والحيوية.
كورنيش الدوحة
يمتد كورنيش الدوحة على طول خليج مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر، ويقع في منطقة تعج بعدة ناطحات للسحاب في الجهة الشمالية، إلى جانب العديد من المزارات السياحية.
ويمكن للجماهير التي تزور كورنيش الدوحة الاستمتاع برحلات بحرية على متن قوارب صغيرة تأخذهم في جولات يمكنهم خلالها مشاهدة بعض المعالم المطلة على الكورنيش؛ مثل مسرح قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي ونصب اللؤلؤة التذكاري، وغيرها من المعالم.
متحف الفن الإسلامي
يتميز متحف الفن الإسلامي في قطر بقربه من ميناء قطر للمراكب الشراعية التقليدية، ويُعد هذا المتحف الأول من نوعه على امتداد 14 قرنًا من التاريخ الإسلامي.
وتبدو العمارة الإسلامية القديمة واضحة في بناء المتحف الخارجي، كما يتضمن تصميمه الفريد أنماطًا هندسية مميزة من الفن المعماري الحديث، ويحتل المتحف مساحة إجمالية قدرها 45,000 متر مربع، وبدأ باستقبال زواره منذ نهاية عام 2008.